وللأستاذ حمودى كل الحق

المفكر المصري العظيم د. سيد القمني

وللأستاذ حمودى كل الحق

وللأستاذ حمودى كل الحق
كتب الاستاذ حامد حمودى عباس تعقيبا محنرما على موضوعى : “البيعة ليست هى الديمقراطية ” تحت عنوان : ” سيد القمنى وضرورة التحول للإسهام بإحباء نهضة فكرية حديثة ” http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=164551
وهنا أعقب بكل المودة وحسن التقدير فأقول :
هذة ياأخى إمكانياتى وحدود جهدى ومعارفى ، وليس ضروريا أن أجيد كل ألوان الكتابة , أوأن أتقن كل ألوان الطيف على البعد الاستراتيجى ، وليس ضروريا أن نتفق أين نبدأ أوأين ننتهى ،
ورغم ظنى أنى قد ساهمت بدور محمود فى فرشة الوعى بالحداثة فى بلادنا، فإن تقديرى أن هذة المهمة لم تكتمل بعد ، وأننا لازلنا بحاجة إلى مصفوفة من الباحثين العلمانيين فى شئون التراث ، وبالتحديد فى المنطقة التى يطلب الأستاذ حمودى تجاوزها . بل وأرى أن ماأقدمة هذة الأيام هوابن اليوم وفرزة الضرورى ، كما يفرز على الجانب الآخرالنقيض ، هو عين المطلب المناسب لراهنية الظرف اليوم فى بلادى ، وهو ظرف معفد بشدة . ظرف لايمكن التعامل معة بنقلات مفاجئة لم تتاسس فى واقعنا بل هى غير مفهومة لدية أصلا . ولأنى أعيش داخل شرايين الناس فى وطنى ولا أطل عليهم من نافذة فى بلاد الحداثة ، فأعتقد أنى أكثر دراية بنوع الخطاب وطريقة عرض الفكرة ، وأى ألفاظ يجب أن أستخدم عندما يستدعى المضمون دلالات بعينها ، سواء جاء اللقظ أوالعبارة فى لين أوفى استفزاز مقصود أو جانحا لدلالة عتيقة لايصلح التبليغ بدونها. وربما كان تقديرى هذا مصيبا وربما كان هو الخطأ عينة ـ لكنا بذلك لانحرم أنقسنا الحق فى الخطأ ، وفى الوقت نفسة نستفيد من التجربة لتلاشى الخطأ مسقبلا .
لذلك على الآخرين من باحثين أن يوجهوا طاقاتهم نحو الأهداف الواعين بها والغائبة عنا ، فيضيفون لجهدنا بسد القصور وملء الثغرات سواء انا أو زملائى الذين يسلكون نهجى . فنثرى موقفنا ونزيدة ثقلا وتنوعا ونقلل ما أمكن من طول مساحة الزمن الفاصل بيننا وبين الحداثة ، هذا بالطبع إذا كان هناك وقت متبق فعلا .، وحتى نتعلم نحن العلمانيون تعزيز بعضنا البعض مع تفرد كل منا الضرورى برؤيتة وطريقتة ، لنصطف على تمايزنا واختلاف طرقنا وراء هدف واضح محدد هو مواطن كريم يعيش فى وطن عزيز . ومجتمع يشارك الإنسانية أخذا وعطاء وسلاما .
ربما يرى زميلى ضرورة القطيعة المعرفية مع تراثنا المعوق للانتقال مباشرة الى حداثة القرية الكونية ، رغم فقدنا المرحلة الواصلة يننا وبين الحداثة ، بعدما ضاع مفهوم الوطن والمواطنة ، ولا أعلم وسيلة أخرى للعبور غيرها .
أنا أعيش فى قلب طين مصر وواحد من ناسها ، لذلك أعرف كيف يفكرون ، بذلك -ولك أن تتصور- أنى أرى أن القطيعة مع هذا التراث لا تكفى ، بل يجب قتلة قتلا !! وللأسف لاسبيل إلى قتلة بالوسائل التقليدية ، فعندما نريد أن نقتل التراث فلا بد أن نقتلة بحثا ، مهما كانت المشقة وعسر الطريق ، ودون ذلك سيظل حيا بكل تفاصيل زمنة البدئى ، بعد ان هجن نفسة بمنجزات الحداثة فى أحدث كشوفها ، ويعيش الزمنين معا . مسخ شائة يعيش زمن البغال والبيداء والبعر تعرفنى، وزمن هندسة العسكرية وتقنية الانصالات فى آن معا ويجيد التعامل مع كليهما. لدينا طفرة فى منظومتنا البيولوجية مدمجة بالمحدث التقنى أنجبت غيلانا وأشباحا ، ومنستور لم يكن موجودا من قبل ، يستمد ريح روحة من هذا التراث المطلوب منا القطيعة معة ؟ !!
هذا مع خالص امتنانى لنصح زميلى وكرم أريحيتة ، و احترامى الكامل لوجهة نظرة .

د. سيد القمني

2009 / 3 /5

#سيد_القمني (هاشتاغ)

Please follow and like us:

1 فكرة عن “وللأستاذ حمودى كل الحق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *