تعرف أكثر عن

د. سيد القمني

. الكاتب و المفكر و الباحث المصري

سيد محمود القمني

13 مارس 1947 – 6 فبراير 2022

كاتب علماني مصري (من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف) معظم أعماله الأكاديمية تناولت مرحلة حساسة في التاريخ الإسلامي. البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه وعلى لسانه من على قناة الجزيرة الفضائية أنه إنسان يتبع فكر المعتزلة.

اتهم بالزندقة من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة و الارهابية داخل و خارج الوطن العربي بسبب انتقاده للتراث و الموروث الديني و ندائه لضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية.

وُلِدَ سيد محمود القمني في مدينةِ الواسطى بمحافظةِ بني سويف عامَ 1947 لاب شيخ ازهري
خريج كلية الآداب جامعة عين شمس وللقمني في ذلك عزم واصرار فقد كان يسافر من الواسطى إلى القاهرة يوميا لقد كان عصاميا ومكافحا مد كان طفلا شغفه بالبحث والقراءة هو ما اخرج لنا الدكتور القمني كما عرفناه

،وظلَّ يدرسُ حتى حصَلَ على الدكتوراه من جامعةِ جنوب كاليفورنيا . تخصَّصَ القمني في الكتابةِ عن بواكيرِ التاريخِ الإسلامي،

محلِّلًا وناقِدًا بجُرْأةٍ الكثيرَ من مَحطاتِه التاريخيةِ حتى هُدِّدَ بالاغتيالِ عامَ 2005 م على إثرِ اتِّهامِه بالكُفرِ والإلحادِ من قِبَلِ بعضِ خُصومِه.

بعدَها أعلَنَ القمني اعتزالَه الفِكرَ والكِتابة، ليس خوفا على نفسه لكن حماية لاسرته
ثم تراجَعَ عن قَرارِه فيما بعد. وأخيرًا وبعدَ جهدٍ طويلٍ جاءَ تقديرُ الدولةِ له بمنحِهِ جائزةَ الدولةِ التقديريةَ عامَ 2009م، وقد صحبَ ذلك زلزالٌ عنيفٌ مِنَ الرفضِ والاعتراض.

يدورُ المَشْروعُ الفِكريُّ لسيد القمني حولَ نقدِ التراثِ وغَرْبلتِه؛ حيثُ انتقَدَ الكثيرَ ممَّا يراه خارجَ نطاقِ العقلِ في التاريخِ الإسلامي وله في ذلك قول شهير عندما انتقذه الازاهرة بقولهم انه يجمع القمامة

(((تقولون أنني أجمع قمامة الدين طيب ما تنظفوا القمامة الي في الدين …)))

، طالَبَ القمني بنسْخِ آياتِ العبيدِ والإماءِ ومِلْكِ اليَمين، مؤكِّدًا أنَّ المُسلِمينَ تجمَّدُوا فكريًّا عندَ وفاةِ الرسولِ معتبِرينَ أن النصَّ القرآنيَّ يواكِبُ عصرَهم الحالي، بينَما كانَ اللهُ ينسخُ بعضَ آياتِه لتُسايرَ التطوُّرَ المجتمعي، وأكَّدَ القمني على أنَّ الرسولَ بشَرٌ يُصِيبُ ويُخطِئ، ولا قَداسةَ لشخصٍ في الإسلامِ سواءٌ أكانَ الرسولَ أم صحابتَه مِن بَعْده،
فالنبي نفسه كان يؤكد على هذا ولطالما ذكر القمني قول النبي في واقعة النخل (( انتم اعلم بامور دنياكم))

وهذا دليل اخر على ان القمني لم يكن متكلما من فراغ بل عالم بامور التاريخ والسير والفقه فكلامه كان دوما بالبراهين والحجج ومن هنا قوة القمني
ولهذا حرص التيار المتطرف الى تشويه سمعته والطعن فيه وفي شهاداته لانهم لم يستطيعوا ان ياتوا بحجج يدافعون بها عن منهجهم فادمغهم الى يومهم هذا و لن تجد مؤلف واحد لاي محسوب على التيارات المتطرفة يرد على ما جاء به القمني
بل انهم حتى لو اجتمعوا لن يستطيعوا ان يجيبوه لانه ادمغهم من قلب بطون كتبهم ومن عقل دارهم من قنواتهم حيث كانت اغلب مناظراته من قناة الجزيرة ذات التوجه الاخواني ومع ذلك ناظرهم فيها وهزمهم بها مع انه بوقتها كانت بداية ظهور داعش وتنامي التيار المتطرف

وعلى اثر كل هذا لجأت مؤسسة الازهر الى مصادرة كتبه بل والتضييق على دور النشر التي كانت تنشر له عبر ما يسمى بالرقابة بل تعدى ذلك لانني مكتبته من داخل بيته بل ان كل المحتويات اما سرقت او كسرت

ومع ذلك ظل يقاوم بالساحة وحيدا وبهذا فتح الباب المتنورين الجدد الذين استقوا من القمني منهجه وتكتيكاته في المناظرات بل لن ابالغ ان قلت ان تسعين بالمئة من الاقوال العلمانية مصدرها الاساسي هي اقواله القمني علم من اعلام التنوير بدأ المسيرة واليوم نعلم جميعا ان تمار ما زرعه سيحصده ابنائنا
انوه انه الى اليوم حتى بعد وفاته لازل القمني يرعبهم فلم يتوقف الاعداء على بيته وتهديد اهله

أكد القمني أنَّ التاريخَ الإسلاميَّ هو سلسلةٌ متصلةٌ مِنَ الدِّماءِ المُهدَرةِ في سبيلِ بناءِ الدولةِ الإسلاميَّة. ولا شكَّ أنَّ هذا جعلَ القمني عُرْضةً للمُساءلة، سواءٌ من أجهزةِ الدولةِ أو الأزهرِ بل ابعد من ذلك أجهزة مخابرات دولية وكلنا نعلم من كانت مؤلفات القمني تهدد وجوده فلم ينبش باحث كما فعل في تاريخ اليهود كما فعل القمني من هنا نرى قوة مشروعه الفكري لقد واجه بالفكرة والبحث سياسات توسعية لدول ترغب بالسيطرة على المنطقة

ومن أبرزِ مُؤلَّفاتِ القمني: «حُروب دولةِ الرَّسُول» «الحِزْب الهاشِمِي» «الأُسْطورة والتُّراث». رب الزمان

ويَظلُّ القمني — اتفقْنا أم اختلفْنا معَه — مفكِّرًا جَرِيئًا يطرحُ آراءَه دونَ مُوارَبة.

سيد القمني: واحدٌ من أكثرِ المفكِّرينَ إثارةً للجَدل؛ فما بينَ اتهامِه بالكفرِ والإلحادِ من جِهة، واحتسابِه ضمنَ التيارِ العقلانيِّ والتنويريِّ من جهةٍ أخرى، تتأرجحُ المواقف حوله
بطل التنوير حيا ومتوفى: سيد القمني
الدكتور سيد القمني أحد أجرأ المفكرين في شمال إفريقيا والشرق الاوسط ، وفي هذا الصدد نشرت جريدة (الإيكونوميست) عنه مقالا اثر نيله جائزة الدولة ومما جاء فيه وصفها له بفولتير العرب

صارع في محيط مليء بالمتتاقضات والكراهية واجه تهديدات كثيرة من طرف مناهضي التنوير مع ذلك لم يستطيعوا اجمعييين ان يفعلوا معه ما فعلوه مع فرج فودة او نصر حامد ابو زيد والسبب انه نزع القوة والسلطة منهم تماما حين قال مقولته الشهيرة
انا كافر ! كافر بالسبب كافر بزاوج الصغيرة كافر بالقتل كافر ….. فكيف سيقيمون جدهم على من كفر بما يؤمنون به ؟؟!!

القمني باحث في الاديان والتاريخ معا استطيع اقول هو باحث من درجة فارس لا يخاف في البحث لومة لائم

القمني ترك ارثا كبيرا ونوعيا بل ان طريقته في البحث لم تكن معتمدة من قبل إلا في البحث العلمي
ومن هنا تكتسب مؤلفاته وبحوثه قيمتها

القمني مفكر شجاع استحق بجدارة لقب اسد التنوير وهو كذلك حيا ومتوفاه
تميز بتبسيط الافكار وسهولة ايصالها للعامة قبل المتخصصين

تميز بالموضوعية والشجاعة لدرجة انه واجهة مؤسسات بأكملها وهو اعزل لا يحمل معه الا الفكرة والقلم

طبعا هذا ما اهله لنيل جائزة الدولة التقديرية وهذا ليس بالسهام او اليسير فما قام به من بحوث عمل جبار في بعض الاحيان مؤسسات بأكملها لم تستطع أن تصل بنصف ما بحث فيه

مما ميز الدكتور القمني هو الحضور والتواجد معروف ان القمني كان محاورات جيدا لبقا مناظرا قويا بكل لقاء تلفزي وعلى أي قناة كنت تلمس تلك القوة اما سر هذه القوة هو ان فكره من رأسه

فقد كان لا يقبل اي اجر على اي مقابلة تلفزية على عكس ما يفعله الدعاة والمشايخ بل وحتى بعض المحسوبين على التيار التنويري ومن هنا قوة القمني
قوته ايضا تكمن بالعطاء فهو انساني وهذا ما يظهر في لقاءاته بكل الدول التي زارها بداية من تونس والمغرب الى جولته لدول اروبية كان يظهر عطاءه ولا يبخل بما وصل اليه من بحوث كان حضور احدى ندواته متعة لا تضاهيها متعة واذكر له قولة شهيرة لما زار هولاندا ((ياخراب بيتك يا امستردام)) طبعا من هول ما راه من مظاهر التطرف هناك

يتميز الدكتور القمني بالعلاج بالصدمةفقد وصل لتشخيص المجتمعات ان كان مشرقية او مغاربية فالداء واحد والتشخيص واحد والعلاج واحد هو بتر هذا الفكر

فعلا نحن نحتاج للعلاج بالصدمة نحن مجتمعات وصلنا للتخشب التيبس ما الله به عليم ومن هنا لاطريقة علاجه الا بالصدمة

لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي


تصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي وكان أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004. وكان عنوانه: «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي،  وكتب: «أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها». بعد هذا المقال، ذكر القمني أنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل، حتى تلقى تهديداً بالقتل باسم أبو جهاد القعقاع من حركة الجهاد المصري، في 17 يونيو 2005، أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد له بالقتل، نشرت على موقع إنترنت. وعلى إثرها كتبَ القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام وإلى مجلته روز اليوسف، يعلن فيها عزمه على اعتزال الكتابة.

العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني


حاول في كتبه مثل الحزب الهاشمي وحروب دولة الرسول أن يظهر دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر بينما يظهر في كتابه النبي إبراهيم تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين. أشهر مؤلفاته: «النبي موسى و اخر ايام تل العمارنة» (1999)، «رب هذا الزمان» (1997)، الذي صادره مجمع بحوث الأزهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني «الارتداد» المتضمَّنة فيه

تابعنا على الفيسبوك